بسم الله الرحمن الرحيم
[]((قُلْ)) يا رسول الله مخاطباً للكافرين ((يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)) النزول وإن كان خاصاً لكن المراد عام لكل كافر معاند لا يتزحزح عن كفره وطغيانه.
((لَا أَعْبُدُ)) أنا ((مَا تَعْبُدُونَ)) أنتم من الأصنام والأوثان، والمعنى لا أعبد في الحال ما تعبدونه الآن.
((وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ)) أي تعبدون ((مَا أَعْبُدُ)) إذ عاندتم وكابرتم الحق، وهذا إخبار عن الواقع وإن كانوا مأمورين بالعبادة حسب الشرع والعقل.
((وَلَا أَنَا عَابِدٌ)) في المستقبل ((مَّا عَبَدتُّمْ)) من الأصنام.
((وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ)) في المستقبل ((مَا أَعْبُدُ)) أنا، وحيث أن الجملة الاسمية تدل على الدوام والثبوت فسرنا الآيتين بـ"المستقبل"، بخلاف الجملة الأولى حيث كانت فعلاً وظاهر الفعل "الحال"، وعطفنا عليه الجملة الثانية سياقاً.
((لَكُمْ دِينُكُمْ)) فالزموه حتى ترون جزاءه السيئ ((وَلِيَ دِينِ)) وهذا إجمال لما فصل أولاً، والأصل "ديني" حذف ياء المتكلم للتخفيف ودلالة الكسرة عليه.
منقول